الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

(ثورة )1952



حلّت الذكرى ال59 لما يطلق عليه ثورة 52. حيث أنها كانت إنقلاباً عسكرياً , قام به مجموعة من ضباط الجيش . وظلت مصر تحت هذا الحكم العسكري , حتى يوم 24 يناير الماضي . وجاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير لتكون بمثابة  إعلان تاريخي لنهاية حكم العسكر الذى استمر لمدة نصف قرن وعقد من الزمان .وهناك من يحاول عقد مقارنة بين 23يوليو  وثورة 25 يناير , وبالطبع لا وجه للمقارنة بين إنقلاب  عسكري قام به حفنة من العسكر وبين ثورة شعبية قامت بها الملايين . فالشعوب هي التي تصنع الثورات ، والجيوش هي التي تصنع الإنقلابات . الثورات الكبرى في التاريخ مثل الثورة الفرنسية والأمريكية , هي من صنع الشعوب . ومن أبرز عيوب 23 يوليو أنها عملت على عسكرة الداخل (المجتمع المصري ) والخارج (الوطن العربي ), إن لم يكن كله , فعلى الأقل معظمه.فقد قامت باستنساخ انظمة الحكم العسكري, على طول وعرض الوطن العربي. وأصبح كل حاكم عسكري يتعامل مع شعبه كأنه كتيبة من الجنود , وهو قائد الكتيبه. وأن على الشعب فقط الطاعة العمياء للقائد المبجّل !!!
إن الحكم العسكري الذي يصح أن تحكم به كتيبة أو فرقة , لايصلح أن تحكم به مجتمع ودولة . فالمجتمعات المدنية الحديثة عماد سياستها هو إسلوب الحكم الديمقراطي , عن طريق التعددية وتداول السلطة وإحترام حقوق الإنسان ,والمحاسبة  والمساءلة والمكاشفة والشفافية والعدالة الاجتماعية ,عدالة توزيع الثروة, وحرية الرأي والفكر والاعتقاد , والمساواة أمام القانون (قضاء مستقل ) . وكل ذلك لم يعترف به الحكام الطغاة اللذين حكمونا طوال تلك السنوات. وذلك لسبب بسيط , أن لا أحد منهم جاء إلى الحكم عن طريق صناديق إنتخابية نظيفة , بل جاءوا على ظهور الدبابات .
    عادل دعبس                                                           
Adel00110@yahoo.comhttp://img2.blogblog.com/img/icon18_edit_allbkg.gif

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق