من نافلة القول التذكير بأن الثورات لها دائماً الوجهة المضادة لها أو مايسمى بالثورة المضادة , وهذا ليس كلام مرسل, فالعلم يقول لنا أن لكل فعل , رد فعل , مساو له في المقدار , مضاد له في الإتجاه .ومن هنا يعتمد نجاح الثورة على الثوار , ومدى إستمرارية الروح الثورية المتمثلة في حتمية إنجاز مهام الثورة وذلك عن طريق وضع الأهداف التي من أجلها إندلعت الثورة , موضع التنفيذ . وبالطبع لن يتأتى هذا دفعة واحدة , أو بين عشية وضحاها , ولكن المهم أن يكون لدينا خطة طريق وبرنامج زمني , ومراحل لترجمة الشعارات والاهداف الثورية . وهذة الأهداف لكي يتم لها النجاح لابد من تعبئة الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية حولها .إن أعداء الثورة هم من يحاولون جر الجماهير إلى المعارك الوهميه سواء عن طريق إشعال الفتنة الطائفية أو شن حملة عدائية ضد موبينيل , وكأن الثورة أنجزت مهامها بإسقاط رأس النظام , ومن ثم على الجماهير أن تنصرف إلى أمورها الحياتية , وكأن الثورة قد أنجزت ماقامت من أجله ( عيش .. حرية ..عدالة إجتماعية ).
عادل دعبس
adel00110@yahoo.comm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق