الفلول تتحدى الشعب المصري , وتُخرج لسانها للثورة, رغم حكم الإدارية بالتجميد والحل , إلّا أنها تُبعث من جديد , وتنمو وتتكاثر وتنتشر كالجراد بسرعة مذهلة في شكل أحزاب جديدة . ومن المفارقات العجيبة , أن الثورة التي اندلعت في 25 يناير للقضاء على الحكم الفاسد وحزبه اللاوطني , فإذ بهذا الحزب الفاسد , يصبح دستة أحزاب , بل فاق أعداد الأحزاب الثورية التي كانت في طليعة الثورة . وبدلاً من أن تُجتث هذه الفلول وتنسحب من المشهد السياسي دون رجعة , نراها الآن بكل بجاحة تُزاحم القوى الثورية في الإنتخابات التشريعية , وفي خضم هذا المشهد العبثي , نراها في الغد القريب داخل البرلمان وقد تربّعت وتمددت على جزء كبير من مقاعده , ومن ثم تكون في صدارة مشهد صياغة دستور الثورة نيابة عن الثوّار, وكل هذا بمباركة المجلس العسكري الذي سمح لها بالتواجد , وأصبغ عليها الشرعية , وكأنه يقول لنا ( كل ثورة وأنتم بخير) , و (ثورة تفوت ولا حد يموت) . أمّا عن قانون العزل والمسمى بقانون الإفساد السياسي , والذي نسمع عنه ولم يصدر حتى الآن , رغم فتح باب الترشيح , فإن توقيته ليس حسن , لأنه بصراحة سوف يأتي بعد خراب مالطة , وضياع الثورة . وهذا مما يضع مزيد من علامات الإستفهام على رأس ووجه وتوجّه المجلس العسكري . وفي نهاية حديث الشجن هذا , أختم بهذه المقطوعة القصيرة عن هذا التشكيل العصابي المسمي ب (الحزب الوطني ) , وهو كما نعرف جميعاً (لا حزب) و (لاوطني) .
إذا كنت عايز تتمنجه
وتكوّن قرش
عليك وعلى (الحزب الوطني)
ده أءمن عش
على شرط تكون كده م الآخر
أستاذ في الغش
وعلى شرط تكون كالحربايه
ليك مليون وش
ومبرراتي وقرداتي
وحرامي بكرش
وتكون حاصل على دكتوووووراه
في الهشّك بش
adel.deabis@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق